هذا الافتراق في الدين أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم، وبين لنا -وهو الناصح الأمين- كيف ننجو منه، ومن وعيد أهله.
فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: {افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة؛ كلها في النار إلا واحدة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة؛ كلها في النار إلا واحدة. وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة، قالوا: يا رسول الله! من تلك الفرقة الناجية؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي}.
وفي رواية قال: {هي الجماعة}. .
ومن هنا كان لزاماً علينا معرفة أسباب الافتراق ومظاهره من جهة، ومعرفة صفات الفرقة الناجية ومميزاتها من جهة أخرى.